اساسيات و مبادئ التسويق الالكتروني الرقمي

على الرغم من الكثير من التغيرات في عالم التسويق فإن هنالك مبادئ ثابتة للتسويق سواء التسويق التقليدي او التسويق الإلكتروني او الرقمي والتي يجب أن يعرفها كل من يريد تعلُم اساسيات و مبادئ التسويق الالكتروني

فالعلاقات العامة عبر الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، و التسويق بالعمولة، وحملات التسويق بكل انوعها والتسويق عبر جوجل كل هذه الأدوات وغيرها الكثير تعتبر جزءًا من المزيج التسويقي المثالي.

هنالك العديد من الأدوات والأساليب المختلفة التي تنتمي إلى التسويق الرقمي، مما يصعب غالبًا التوصل إلى قرار جريء لإستبعاد بعض الأدوات والعثور على النهج الصحيح للتسويق لشركتك او مشروعك او نشاطك التجاري. عليك أن تقرر بنفسك الأساليب المستخدمة وأي الإستراتيجيات هي الأفضل، اعتمادًا على مجال العمل، وطريقة العرض، والفئة المستهدفة، والهدف، والسلعة

ستجد أن بعض قنوات التسويق اهم من قنوات تسويق اخرى.

. سنقدم لك فيما يلي خمسة مبادئ أساسية للتسويق الإلكتروني الرقمي لتحقق بداية ناجحة.

مبادئ التسويق الالكتروني (الرقمي)

يُعد الموقع الإلكتروني الخاص بشركتك الوسيط الأساسي على الإنترنت بين العملاء والشركة. تطبيق هذا سيكون كنقطة بداية في طريقك لتنفيذ أي شكل من أشكال التسويق الإلكتروني.

من الأخطاء الشائعة فى التسويق عبر الإنترنت إغفال جودة المحتوى المقدم إلى المستهدفين من خلال الحملة التسويقية. في السنوات القليلة الماضية، أثبت تسويق المحتوى أنه أكثر استدامة مقارنة بالإعلانات التقليدية مثل الإعلانات التلفزيونية واللافتات الإعلانية.

استراتيجيات التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي واستراتيجيات تسويق المحتوى لا تأتي من فراغ، فالتسويق الإلكتروني هو وظيفة بدوام كامل. لذلك لا ينبغي ترك إدارة وسائل التواصل الاجتماعي لأحد المتدربين، تمامًا كما أنه يجب عدم إغفال التحسين المستمر للموقع الإلكتروني ومحتواه حتى في أيام العطل.

من الأخطاء القاتلة والمتكررة في مجال التسويق الإلكتروني هو عدم امتلاك الشركة لخبرة في قطاع التسويق الرقمي، تزامنًا مع امتلاكها لميزانية كبيرة في متناول اليد. تبدأ العديد من الشركات في هذه الحالة بإنفاق الأموال هنا وهناك بحيث يتم توزيعها بالتساوي بين أساليب التسويق المختلفة. قد تبدو هذه فكرة جيدة، لكن هذا النهج يؤدي في الواقع إلى إهدار الكثير من الأموال. لذلك؛ من الأفضل أن يكون لديك إستراتيجية واضحة منذ البداية لتتبعها.

بالتأكيد فأن التصميم الجذاب للموقع الإلكتروني له أهميته. فاعتمادًا على مجال عملك أو الخدمة المقدمة؛ يتوقع العميل أن يجد تصميمات جذابة عند زيارته لموقعك الإلكتروني، وهذا ما سيجذبه إليك إن كان التعامل مع صفحات الموقع يتم بطريقة حديثة ومبتكرة. يمكن أن يكون التصميم الجذاب لوحده أساس هام ترتكز عليه نسبة كبيرة من مبيعاتك، وهذا أشبه بما حققته Apple من خلال تصاميمها الفريدة.

أنواع التسويق الرقمي

سنستكشف تالياً الأنواع المختلفة للتسويق الرقمي لفهم كيفية عمل كل منها على حدة أو بشكل جماعي.

التسويق عبر البريد الإلكتروني هو عملية استخدام البريد الإلكتروني لإرسال رسائل تسويقية مباشرة إلى الأشخاص المستهدفين في محاولة لكسب عملاء جدد والاحتفاظ بالعملاء الحاليين.

الإعلانات المدفوعة هي أحد أشكال التسويق الإلكتروني حيث يدفع المعلنون لعرض إعلاناتهم على محركات البحث وعلى المنصات الإلكترونية الأخرى مثل Facebook و YouTube و LinkedIn و Instagram.

هل التسويق الإلكتروني مربح؟

هل سئمت وتعبت ممن يعتبرون أنفسهم خبراء ويخبرونك بأن كسب المال عبر الإنترنت هو أمر سهل، وكل ما عليك فعله هو اتباع بعض الخطوات البسيطة لتصبح مليونيراً؟

أنت تعلم أن الأمر ليس بهذه السهولة.

لذلك، لا تنخدع بكل شخص يبدأ بإظهار الشيكات والشهادات المالية إليك وغيرها من الحيل لتصديقه. فهذه الشهادات وإن لم تكن مزيفة، إلا أن هذه ليست القصة بأكملها.

على سبيل المثال:

الحقيقة القاسية الأولى: تنافَس ... أو ستندثر

الحقيقة هنا، هو أنه لا توجد أي طريقة للتغلب على ذلك. عليك أن تنافس. عليك أن تصبح مسوقًا جيدًا. عليك أيضًا أن تتعلم كيفية التعايش مع المسوقين الجيدين الآخرين.

إذا لم تفعل ذلك، فلن تنجح أبدًا. على الأقل لن تنجح لفترة طويلة.

الحقيقة القاسية الثانية: جذب الزبائن ليس مجانياً أبداً

جذب الزبائن بشكل مجاني إلى أعمالك يبدو أمراً مغرياً أليس كذلك؟

علينا أن تعلم بأن هذا ليس صحيحاً إطلاقاً.

نعم، هنالك استراتيجيات يمكنك استخدامها لجذب الزبائن دون دفع أي أموال مقابل ذلك، ولكن هذا لا يعني أنها مجانية. فلا يزال يتعين عليك دفع ثمنها، ولكن باستخدام عملة مختلفة؛ وهي الوقت.

الحقيقة القاسية الثالثة: أنت مستعبد للتكنولوجيا

هل تريد معرفة الجزء الأسوء في ممارسة الأعمال التجارية عبر الإنترنت؟

التكنولوجيا.

إذا كنت ترغب في إنشاء نشاط تجاري عبر الإنترنت، فسيتعين عليك التعرف على WordPress، ومضيفي مواقع الإنترنت، والنطاقات المستخدمة، وبروتوكول نقل الملفات (FTP)، وإجراءات الأمان، ومئات التفاصيل الفنية الصغيرة الأخرى. الأسوء من ذلك كله، أنت لا تحتاج فقط إلى التعرف على كل منها على حدة. عليك أيضاً أن تتعلم كيف تتفاعل هذه الأدوات جميعها معًا.

وهي تتغير، باستمرار!

الحقيقة القاسية الرابعة: قد لا تكسب الملايين أبدًا

أخيرًا، نصل إلى أقسى حقيقة على الإطلاق:

فقط نسبة ضئيلة جدًا من رواد الأعمال عبر الإنترنت يصبحون من أصحاب الملايين.

قد تصبح من أصحاب الملايين بالفعل، لكن هذا ليس الغالب. 

هل هذا يعني أنه يجب عليك التخلي عن مخططاتك؟

بالتأكيد لا، ففي حين أن الغالبية العظمى من رواد الأعمال عبر الإنترنت لن يصبحوا من أصحاب الملايين، فإن عددًا لا بأس به من الأذكياء الذين يعملون بجد يكسبون دخلًا جيدًا.

كيف أبدأ التسويق الرقمي؟

إذا كنت قد فكرت جدياً في الدخول إلى مجال التسويق الإلكتروني، فقد حان الوقت للقيام بذلك. ولحسن حظك، ليس من الضروري أن تكون لديك درجة علمية في التسويق للبدء، على الرغم من أن بعض التدريب المسبق سيساعدك لتبدأ بشكل صحيح.

قم بإنشاء موقع التسويق الإلكتروني الخاص بك، بالإضافة إلى حسابات التواصل الاجتماعي المرتبطة بمدوناتك أو مواقع الإنترنت التي أنشأتها. أظهر لهم ما أنت قادر على فعله.

احضر ندوات افتراضية، احضر دروسًا عبر الإنترنت، ابذل قصارى جهدك للبقاء في الطليعة

يعتمد التسويق الإلكتروني على الإبداع، لذلك إذا كانت لديك فكرة تعتقد أنها ستنجح، فجرّبها. كلما كنت أكثر إبداعًا، كلما زادت احتمالية ملاحظتك وحصولك على وظيفة الأحلام.

من المهم نشر اسمك، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي من خلال التواصل وتكوين شبكة علاقاتك الخاصة. لن يجعل هذا الناس يتذكرونك فحسب، بل سيعطيك أيضًا علاقات رائعة يمكن أن تساعدك في العديد من العقبات طوال حياتك المهنية.

من أجل معرفة مدى نجاح حملاتك التسويقية، فإنك ستحتاج إلى تعلم بعض أساسيات التحليل البياني. وهي العمليات الحسابية والرسوم التي توضح مدى جودة أداء الحملةالتسويقية أو مدى ضعفها، وذلك سيساعدك أيضًا على معرفة كيفية تحسين أساليبك مع مرور الوقت.

الطريقة الوحيدة التي ستجعلك قادرًا على الاستمرار في حياتك المهنية هي اكتساب الخبرة. قد تضطر إلى القيام ببعض الأعمال غير مدفوعة الأجر مثلًا، ولكن سيكون هذا استثمارًا مفيدًا لك لتحقيق فوائد طويلة الأجل.

خطوات التسويق الإلكتروني

تتمثل الخطوة الأولى في إعداد استراتيجية تسويق إلكتروني فعالة في تحديد أهداف قابلة للتحقيق.

إن الهدف الرئيسي لأي نشاط تجاري هو إيجاد عملاء محتملين وتحويلهم إلى عملاء فعليين من أجل زيادة الإيرادات. لكن قبل أن تصل إلى هذه الأهداف الأساسية، يجب أن يكون لديك ما أسميه الأهداف المسبقة.

على سبيل المثال، هدفي الأساسي من خلال عملي هو الحصول على عملاء يحتاجون إلى خدمات التسويق الرقمي. لكن كيف أقوم بذلك؟ 

قد يكون ذلك من خلال إرسالهم إلى موقع الويب الخاص بي، حيث لدي صفحة هبوط مميزة يمكنهم من خلالها طلب ما يريدون من خدمات. لنقلهم إلى صفحة الهبوط؛ يجب أن أقوم بنشر علامتي التجارية، والتواصل بفعالية مع عملائي المحتملين.

لذلك، فإن أهدافي المسبقة هنا هي نشر علامتي التجارية، والتواصل بفعالية مع عملائي المحتملين.

إليك بعض الأسئلة التي يجب أن تطرحها على نفسك عند تحديد الفئة المستهدفة.

الخطوة الثالثة في استراتيجية التسويق الإلكتروني الخاصة بك هي تحويل أهدافك المسبقة إلى أفعال واقعية من خلال إنشاء حملات تسويق تحويلية.

كيفية عمل حملة تسويق إلكتروني

تبدأ استراتيجيات التسويق الناجحة بتحديد هدف واضح. من المستحيل تحقيق النجاح إذا لم تحدد كيف يبدو النجاح بالنسبة لك.

بمجرد تحديد أهداف الحملة، تحتاج إلى تحديد طريقة مناسبة لتتبع تقدمك وقياس نجاحك. اي كيف ستعرف متى حققت هدفك؟

يعد التسويق الإلكتروني أمرًا حيويًا لأي عمل تجاري، فيجب عليك تخصيص أموال كافية لتحقيق أهدافك. ورغم ذلك، من المهم أن تكون واقعيًا بشأن تحديد ميزانية حملاتك الإعلانية. لا تنس هنا أن أنواع التسويق الإلكتروني المختلفة لا يتم معاملتها بذات الطريقة فيما يتعلق بالميزانية المخصصة.

تعد مراجعة أنشطة التسويق السابقة واحدة من أفضل الطرق لبدء التخطيط لحملات التسويق المستقبلية. سيسمح لك تحليل حملاتك السابقة بتوفير ميزانيتك عن طريق تجاهل استراتيجيات التسويق التي لا تقدم عائد استثماري مجدي، ما يمَكنك من إعادة استثمار هذه الأموال في الأنشطة الأخرى التي أثبتت نجاحها.

يساعدك تحليل حملات المنافسين على تحديد الموضوعات الشائعة، والأساليب الشائعة، واستراتيجيات التسويق الفعالة في مجال عملك.

من أهم الخطوات في تصميم إستراتيجية تسويق إلكتروني ناجحة هي تحديد الفئة المستهدفة. وهي مجموعة الأشخاص الذين من المرجح أن يكونوا مهتمين بخدمات شركتك أو منتجاتها.

يجب أن تحتوي المواد الإعلانية لحملتك على رسائل إستراتيجية لها غرض محدد، رسائل مصممة لجذب الفئة المستهدفة ودفعهم إلى الشراء.

بمجرد تحديد الفئة المستهدفة واتخاذ القرار بشأن رسالة الحملة، ستتمكن من اختيار الوسيلة المناسبة لإيصال المحتوى الخاص بك، ولا تحاول تحقيق كل شيء بحملة واحدة. بل بدلاً من ذلك، استفد من طبيعة شخصية عملائك وأبحاث المنافسين لتحديد أكثر الوسائل شيوعًا للوصول إلى الفئة المستهدفة.

عندما يتعلق الأمر باختيار أفضل المنصات الإلكترونية لحملتك، فيجب أن تبحث عن أماكن تواجد الجمهور الخاص بك.

ليس هنالك فائدة في جذب الكثير من الأشخاص لزيارة موقعك إذا كانوا سيغادرون الموقع ويتوجهون مباشرة إلى أحد المنافسين. استثمار زيارتهم هي ما يهم. "التحويل" هو الإجراء المطلوب هنا، سواء كان ذلك من خلال تحويلهم إلى إجراء عملية شراء، أو تحميل كتاب إلكتروني، أو حجز استشارة مجانية.

إن تنفيذ الحملة - بغض النظر عن مدى نجاحها - لا طائل من ورائه إذا لم تأخذ الوقت الكافي في تقييم  مدى نجاحها. يسمح لك التحليل الشامل بعد الحملة بتقييم الأساليب التي نجحت بشكل جيد، وتلك التي قد تستحق منك تكرارها، بالإضافة إلى تلك التي لم تنجح ولم تحقق الأهداف المخطط لها.