أساسيات كتابة المحتوى

يشير مصطلح كتابة المحتوى إلى إنشاء المحتوى لأغراض التسويق الإلكتروني، إذ تستطيع الشركات باستخدام المحتوى أن تستقطب العملاء المحتملين، وتعزز العلاقات الإيجابيّة مع الجمهور، وبالمحصلة أن تدفع هؤلاء العملاء إلى نهاية قمع الشراء.

في الحقيقة، لا توجد وصفة سريّة لكتابة محتوى عالي الجودة، لكن النصائح التالية قد تساعدك على تحسين المحتوى المكتوب كمًا ونوعًا:

لقد صدق المثل القائل إن "التكرار يعلم الشطّار"، وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بكتابة المحتوى. وإذا كنت تواجه مشاكل في صناعة المحتوى، فذلك يعني ربما أنك لا تبذل جهدًا كافيًا.

لذلك خصص جزءًا من وقتك كل يوم لكتابة المحتوى وتحسين مهاراتك، إمّا من خلال كتابة قصة قصيرة، أو شرح عمل جهاز معّين، أو تلخيص مقال طويل.

وحتى تصبح الكتابة عادةً لديك، حاول أن تكتب عن المواضيع التي تحبّها وتثير شغفك، ولكن إذا كُلفت بالكتابة عن موضوع لا يثير اهتمامك، ففكر بطريقة لربطه بالمواضيع المثيرة بالنسبة لك.

لذلك ركّز أثناء الكتابة على تحقيق هدفك المحدد في أقصر وقت ممكن، مع التركيز على الموضوع المستهدف، وإلا فإن المحتوى سوف يبدو مفككًا ومملًا للقرّاء، كما أن الإطالة في طرح الموضوع والوصول إلى الفكرة المحددة قد تؤدي إلى فقد القرّاء.

إن الاستماع إلى النقاشات الدائرة من حولك قد يساعدك على اكتشاف الأسئلة المثيرة لاهتمام جمهورك، والتي يمكنك الإجابة عليها من خلال المحتوى. وفي هذا الصدد، يميل المراسلون والمدوّنون في كثير من الأحيان إلى استراق السمع أثناء توجههم إلى العمل في الحافلة، أو أثناء تصفح مواقع التواصل الاجتماعي.

يمكنك أيضًا التفكير في النقاشات المثيرة للاهتمام التي أجريتها في الماضي مع أصدقائك، والتواصل مع هؤلاء الأصدقاء من أجل الاستفادة منهم. وفي حين أن الكتابة عن المواضيع التي تثير اهتمامك تساعد على تعزيز مصداقيتك وخبرتك فيها، إلا أن الكتابة عن المواضيع الأخرى تساعدك أيضًا على اكتساب مهارة البحث وتتيح لك فرصة تعلّم أشياء جديدة.

إذا لم تكن تشعر بالحماسة تجاه المحتوى الذي تكتبه، وتكتب من أجل الكتابة فقط، فسوف يظهر ذلك في كتابتك، وينتقل إلى قرائك. يجب أن تدرك أنّ المحتوى الذي يعجز عن إثارة اهتمام القرّاء مصيره إلى سلة المهملات.

إذا كنت تشرح شيئًا لشخص ما لأوّل مرّة، هل ستستخدم مصطلحات تقنيّة أم تحاول تبسيط الموضوع قدر الإمكان؟ أعتقد أن الإجابة هي الثانية، وذات الأمر ينطبق على المحتوى، لذلك استخدم أسلوبًا مبسطًا للتواصل مع القرّاء، وزيادة احتماليّة عودتهم إليك في المستقبل.

احرص على كتابة أعمالك بنفسك، وذلك ليس بالأمر الصعب، مع ذلك لا بأس باستلهام أعمال الآخرين أو تلخيصها، فكل شخص يرى الأمور من زاوية مختلفة.

لكن احذر تمامًا من نسخ محتوى لشخص آخر دون نسبته إليه، لذلك إمّا أن تكتب بنفسك، أو تعمل بطريقة صحفيّة مع الإشارة إلى مصادر الاقتباسات.

إذا كنت تبحث عن مصدر للأفكار الجديدة، فما عليك إلا أن تسأل جمهورك وسوف يخبرونك عن اهتماماتهم، وما يحبوّن وما يكرهون.

وأحيانًا ليس عليك أن تسألهم حتى، فقط استمع لحواراتهم في مواقع التواصل الاجتماعي وسوف تحصل على الأفكار التي تحتاجها.

لا يمكن للمحتوى اليوم أن ينجح دون أن يكون مصحوبًا بوسائط متعددة مثل الصور ومقاطع الفيديو، إذ تشير الدراسات إلى أن قدرة القارئ على استيعاب الصوّر أسرع بـ 60,000 مرّة من استيعاب النص، كما أن المحتوى الذي يحتوي على صور جذابة يجذب مشاهدات أكثر بـ 94% من غيرها.

تمثل العناوين فنًا بذاته، ولذلك فإنها تتطلب وقتًا لإتقانها كونها تعتمد على شخصيّة جمهورك وميوله، كما أن عنوانًا قد يناسب قرّاء مدوّنة ولا يناسب قرّاء مدوّنة أخرى.

ولكن الحقيقة الأكيدة التي تنطبق على مختلف أنواع المقالات هي أن العنوان الجيّد هو ذاك الذي يثير فضول القارئ ويدفعه لقراءة المزيد من أجل إشباع فضوله.

إذا نجحت في جذب اهتمام القارئ باستخدام صورة جذابة أو عنوان مقنع، فقد قطعت نصف الطريق، والآن يجب عليك الوفاء بالنصف الآخر من وعدك.

استخدم لغة مبسطة، واجعل مقالك مفيدًا وممتعًا في ذات الوقت، وهو العامل الذي سوف يميّز مقالك عن المقالات الأخرى ويضمن عودة الجمهور لزيارتك من جديدة.

على سبيل المثال، يمكنك استخدام سلسلة من الصور المتحركة (GIF) المرتبطة بمحتوى المقال لرسم ابتسامة على وجه القارئ، أمّا إذا كنت تشرح شيئًا فيمكنك كتابة خطوات عمليّة واضحة ومبسطة يسهل على القرّاء فهمها واتباعها. على أي حال، افعل كل ما يلزم لتقديم تجربة رائعة وجذابة للقارئ.